موكب الحسينية الفاطمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عذا أبي .. إني أعشق الحرية

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الشهيد
مشرف قسم المشاركة العامة
مشرف قسم المشاركة العامة
الشهيد


عدد الرسائل : 197
تاريخ التسجيل : 01/03/2008

عذا أبي .. إني أعشق الحرية Empty
مُساهمةموضوع: عذا أبي .. إني أعشق الحرية   عذا أبي .. إني أعشق الحرية I_icon_minitimeالأربعاء 7 مايو - 4:08

عذرا أبي .. إني أعشق الحرية!
<hr align=center width="100%" color=#33594f noShade SIZE=1>


الحرية..جميلة هي تلك الكلمة، رائعة و تدغدغ الحواس. لها مذاق خاص يشبه قهوة الصباح الدافئة في يوم شتوي بارد. أعشقها.. أعشقها بكل جوانبها و زواياها و جنونها. لا أعلم لماذا أتخيل الحرية دائما بأنها حصان أبيض ذو صهوة ذهبية! ليتني أمتلك ذلك الحصان لأمتطيه إلى ما لا نهاية. حريتي ليست كذلك الحصان الأبيض؛ حريتي محدودة و مكبلة، حريتي ذات أصفاد كثيرة لم أتمكن من حل إلا اليسير منها، أكاد أحيانا أشعر بأن تلك الحرية قتلت في مهدها.


أبي يملك من الحنان ما لا يملكه بشر و لكنه يخشى علينا من "هبة الريح" كما يقولها دائما، فهذه الجملة هي ما يرددها كتبرير عندما نتجادل معه ليعطينا بعض حريتنا. لم أذق يوما طعم تلك الحرية المطلقة؛ والدي رجل يحب فرض رأيه كعادة أغلب الرجال الشرقيين. قد يتدخل في صغائر الأمور و يترك كبائرها، بالأحرى إنه يصب تركيزه على تلك الأمور التي تكون بادية للجميع و قد تأخذ نصيبها من الهمز و اللمز! . فمثلا قد يهمه ما قد سأرتديه في حفلة نسائية و لكنه لا يفرض رأيه في التخصص الذي أود أن التحق به. إنه يؤمن أيمانا يقينيا بذلك المثل الشعبي الذي يقول "كل ما يعجبك و ألبس ما يعجب الناس".

في مراهقتي و منذ أن كانت أحلامي محدودة و خالية من المنطق و لا تكاد تتعدى لحظة الزمان التي أعيشها كنت أحلم بأن أملك مسكني الخاص. كنت أشعر بأنه سيكون مملكتي الخاصة و سأتوج فيها ملكه! على الرغم من أني لا أحب العيش وحيدة، و أعشق أن أكون محاطة بأناس و أصدقاء يبادلوني الحب إلا أن تلك الأمنية لا تزال تراودني من وقت لآخر.

كم تمنيت أن أقضي سنين دراستي خارج حدود الدولة و لكن نظرا لطبيعة حياتي التي لا تخلو من المعتقدات القبلية و آراء أبي التي لا تقهر فقد خسرت تلك الفرصة. كانت والدتي هي المشجع الوحيد لي لتحقيق تلك الأمنية و لكن كعادة مجتمعاتنا رأي الرجل هو الغالب!. إني أؤمن بأن السفر يصقل الشخصية و يعلم الفرد فنون القتال في معترك الحياة. ذات ليلة كنت أتناقش مع حنين في هذا الموضوع و قد عارضتني معارضة شديدة في نظرتي تلك! لا أعلم إن كانت حنين تعني ما كانت تقوله أم أنها كالعادة كانت تمارس هوايتها في مخالفة آراء الآخرين!

عاهدت نفسي بأن لا أخضع لكل ما يملى علي من أوامر. تعلمت الشجاعة في مواجهة والدي من حيث لا أعلم، سكنتني دون سابق إنذار و باتت جزء من شخصيتي و رأيي. كم أكره أن أكون في حلة تلك الفتاة التي تُأمر فتنفذ؛ تلك الفتاة ليست ألماس. إني أعشق أن أكون حرة نفسي، أن أتخذ قراراتي دون فرضية من شخص آخر، حياتي و قراراتي أحبها أن تكون مليئة ببصماتي. لا أريد أن يفهم كلامي خطأ؛ فأنا لا أريد التمرد و لكني أريد أن أشعر بوجودي.

أحبك يا أبي و لو طلبت مقلتي عيني لأعطيتك إياهن دون تردد، و لكن استسمحك عذرا والدي العزيز .. إني أعشق الحرية... فأعطني حريتي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الموالي
المدير العام
المدير العام
الموالي


عدد الرسائل : 100
تاريخ التسجيل : 26/02/2008

عذا أبي .. إني أعشق الحرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: عذا أبي .. إني أعشق الحرية   عذا أبي .. إني أعشق الحرية I_icon_minitimeالثلاثاء 13 مايو - 5:44

من الذي لايعشق الحريه


الحرية شيئ ثمين

لايعرفه الا من فقد الحرية

مشكور على الموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mmff.yoo7.com
 
عذا أبي .. إني أعشق الحرية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
موكب الحسينية الفاطمية :: المنتديات الأدبية :: قسم القصص والروايات-
انتقل الى: